أثار تصريح الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين مساء أمس في مدينة الطينطان و"افام لخذيرات" حول بقاء النظام الحاكم ما بعد 2019 اهتماما واسعا في أوساط النخبة السياسية والرأي العام الوطني، خاصة وأن التصريح يأتي في سياق جولة شبه رسمية للوزير الأول وأمام السلطات الإدارية والأمنية والفاعلين السياسيين في ولاية الحوض الغربي ولعصابة.
ربما كان ولد حدمين يريد إعادة حديث رئيس الجمهورية عن عدم ترشحه لمأمورية ثالثة إلى سياقه الطبيعي، وهو أن النظام باق في سياسته وتوجهاته ورؤاه، وحتى في شخوصه، فعدم ترشح ولد عبد العزيز لا يعني رحيل النظام، وهو ما فهمته النخبة "الانتفاعية" التي بدأت تشد الرحال عن النظام بحثا عن تحالفات جديدة تضمن لها مصالحها الخاصة في ظل النظام القادم..!
من المؤكد أن حديث الوزير الأول لم يأت من فراغ، وليس اجتهادا فرديا، وإنما هو رسالة واضحة ومحددة الأهداف أراد الرئيس ولد عبد العزيز توصيلها للرأي العام الوطني على لسان وزيره الأول المهندس يحيى ولد حدمين.
لقد أراد النظام تصحيح المفاهيم المغلوطة في أذهان البعض، وتحدث بثقة ومن موقف قوي، فلا خوف على النظام وتعديلات الدستور من محاولات إرباك المشهد التي تقوم بها أطراف في الأغلبية وفي مجلس الشيوخ تحديدا، فمسيرة البناء متواصلة، وعجلة التنمية لن تتوقف حسب الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين.
آتلانتيك ميديا