منذ إستقلال الجمهورية الإسلامية المورتانية ومدينة انواذيبو تعرف بعاصمة البلاد الإقتصادية تيمنا أو تفاؤلا بما تتوفر عليه المدينة من فرص للتنمية والإستثمارات الإقتصادية إضافة إلى كونها محطة عملية إستخراج المناجم من شمال البلاد ومحط بواخر الصيد والتجارة الدولية ليتم استغلال تلك الموارد والمنشئات بالشكل الصحيح الذي يعود بالنفع على البلاد والعباد بكفاءات وطنية تسهر عكفت على تحسين بعض الخدمات العمومية الضرورية لتطوير قطب اقتصادي تنافسي من جهة وتسريع إعداد دراسات المشاريع والهيكلية الكبرى كميناء المياه العميقة والمطار الجديد من جهة أخرى.
كما أن المنطقة الحرة قامت بتنفيذ جملة من المشاريع في فترة وجيزة من بنى تحتية وتسهيلات في المعاملات لخلق أحسن الظروف للتنمية وإعطاء وجه حضاري لمدينة أصبحت قبلة للمستثمرين والسياح
والارقام في هذا المجال تتحدث عن نفسها حيث سجلت زيادات قياسية كل سنة في الحركة المينائية من خلال عدد الحاويات التي يتم تناولها ورقم اعمال المؤسسة المينائية التي تعتبر أساسية في المنطقة الحرة.
كما تمكنت سلطة منطقة انواذيبو خلال السنوات الثلاث الماضية من خلق أزيد من 1800 فرصة عمل مباشرة في الشركات المعتمدة في نظام المنطقة الحرة، مبرزا أن هؤلاء العمال يرتبطون بعقود دائمة مع الشركات ومسجلون في صندوق الضمان الاجتماعي ويتمتعون بكافة الحقوق علاوة على الانعكاس الايجابي لرفع الحواجز الجمركية عن عدد كبير من المواد الاستهلاكية والصناعية والتحسن المطرد في المرافق العمومية الخدمية وإنجاز البنى التحتية الطرقية وتوسعة المينائين والسهر على نظافة المدينة والمحافظة على البيئة.
كما استطاعت منطقة انواذيبو الحرة أن تصبح فاعلا اقتصاديا يحسب له حسابه وفرضت مكانتها كمؤسسة اقتصادية لإدارة و حوكمة الحياة الاقتصادية وخلق مناخ للأعمال طبقا للنظرة الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وطبقا لمنظومة القوانين الخاصة بنظام المناطق الحرة في العالم
يذكر ان الرئيس محمد ول عبد العزيز قضى عطلة الأسبوع في مدينة انواذيبو الجميلة قبل تدشين عدد من المنشئات المهمة من بينها المنتدى الدولي للاستثمار تحت الرعاية السامية لفخامتة ،كما أن هذا المنتدى يهدف من بين أمور أخرى إلى تعزيز مكانة المنطقة الحرة وتبوؤ مكانتها اللائقة
وقدمت المنطقة الحرة عروض“المقدرات وتحفيزات محفظة المشاريع التنموية”، و الصيد كقطاع وثروة مرتبطة بنواذيبو، و الطاقة من خلال التعرف على فرص الاستثمار الواعدة في مجالها وإطلاع الفاعلين الاقتصاديين على التحول الكبير الذي شهده البلد خلال السنوات الاخيرة في مجال توفير الكهرباء، و السياحة للتعريف بالمقدرات والمنتوج السياحي في البلد والمنطقة الحرة على وجه الخصوص، والمعادن من خلال التعرف على الشركة الوطنية للصناعة والمعادن “اسنيم” كفاعل اقتصادي من الدرجة الأولى، و شركات الاتصال لعرض خدماتها ومشاريعها المستقبلية في المنطقة الحرة.
كما تم وضع حجر الأساس لأكبر مركز للأعمال في شبه المنطقة كنموذج فريد من نوعه في شراكة ناجحة بين المال العام والخاص بفضل علاقات رئيس المنطقة الحرة مع المستثمرين ورجال الاعمال الوطنيين بالإضافة الى علاقة سلطة المنطقة بالدوائر الحكومية العاملة في أنواذيبو