موريتانيا التي لن تعود إلى الخلف

ثلاثاء, 04/25/2017 - 08:31

لوحظ خلال الايام الماضية ارتفاع الأصوات المبحوحة التي تطعن في شرعية الإستفتاء وتسفه أحلام المواطنين وإرادة قيادة البلاد، في مسعى مكشوف لتحقيق مكاسب سياسية عجز البعض عن تحقيقها عبر صناديق الاقتراع.

إن هذا الهرج والمرج لن يغير شيئا في مسار تاريخ بلد بدأت بوصلته تتحدد، بعد حركة التصحيح الميمونة قبل تسع سنوات من الآن، والاستفتاء الشعبي خيار لا رجعة فيه، لتمرير التعديلات الدستورية التي أقرها الشعب الموريتاني في حواره الوطني الشامل.

وإذا كانت نفوس البعض مريضة، فإن الموريتانيين يملكون علاجها اللازم، إذا لم يكن ثمة بد من خضوعها للعلاج، فقد ولى عهد الفوضى، وباتت موريتانيا دولة مؤسسات تحث الخطى بثقة واقتدار نحو مستقبلها الواعد الوضاء بإذن الله، ولن تنجح مساعي هؤلاء في إعادتها للخلف مهما علا نعيقهم.

خلاصة القول إن السلطة السياسية التي تسير البلاد ملزمة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ولم يعد أمامها من خيار سوى الاستفتاء الشعبي الذي هو قرار وقدر لا محيد عنه، وسيكون الشعب الموريتاني في الموعد، وعند الوعد الذي قطعه على نفسه بتبني هذا الخيار والدفاع عنه مهما اسودت الخطوب وتنوعت المؤامرات..

آتلانتيك ميديا