لقد كان تعيين الفريق محمد ولد مكت على رأس الجهاز الأمني الوطني قرارا موفقا يحسب للرئيس محمد ولد عبد العزيز كان تطبيقا حرفيا لقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب فقد عمل المدير الحالي للأمن سنوات في مكتب الدراسات والتوثيق كان خلالها رجل استخبارات بامتياز مخلصا ووفيا لوطنه ومهنته لايداهن ولايحابي حين يتعلق الأمر بمصلحة موريتانيا -ولم يستغل -مع قدرته على ذالك- المنصب لأغراض شخصية ولم يشارك في تلفيق التهم للزج بناس أبرياء في السجن دونما ذنب اقترفوه فالمعلوم ان مجرد تقرير من إدارته يرفع إلى الجهات العليا كفيل بان يلقي العشرات خلف الغضبان لوقت غير محدود لكنه ابدا لم يعمد إلى ممارسة هذا النوع بل على العكس من ذلك منع مثل هذه الممارسات وعمل على توجيه قطاعه الى الوجهة الأساسية وهي أمن الدولة والمجتمع.
قبل توليه إدارة الأمن كان الإرهاب يعشش في كل بلدة وقرية كان الإرهاب يجند ويهدد ويضرب في قلب العاصمة انواكشوط وضواحيها وفي الولايات وعلى الحدود وكان الجنود والضباط يذبحون بدم بارد على الحواجز ،في حين كان السياح يخطفون على الطرق الرئيسية ويذبحون على موائدهم ،اليوم تحسن الوضع كثيرا كثيرا ..
تفرقت الشرطة الوطنية لحماية الأمن وقضت الإصلاحات التي قام بها على الفساد الذي كان مستشريا في سلك الشرطة في عدة عقود،ولم نعد نسمع بعمليات الذبح و الإرهاب و التفجير الذي صك مسامعنا عدة سنين .جرا كل ذالك في صمت و هدوء وابتعاد عن التباهي والمفاخرة.
لقد تغير الوضع الأمني نحو الأفضل بشكل لافت جدا وأصبح التعامل مع أية جريمة أو جناية حدثت يتم بمنتهى اليقظة ولاتستريح الأعصاب قبل القبض على الجناة وماحادثة السطو على البنك منا ببعيد .
لم يحدث كل هاذ التحسن بالصدفة إنه كان نتاج جهد مضني وسهر متواصل وعمل دؤوب في صمت ،الكل يدرك عزيزي القارئ كم جريمة وقعت قبل تولي ولد مكت إدارة الأمن والقلق الذي ساد الجميع والكل يدرك بحبوحة الأمن التي نعيشها اليوم فعمليات السطو والسرقة تحدث في المدن الكبرى في كل بلدان العالم وهي نتاج طبيعي للكثافة السكنية في العاصمة ولتأثير العولمة الجارفة والهجرة الوافدة لكن ضررها لا يرقى إلى حجم ضحايا وخسائر التفجيرات والإرهاب التي عادة ما تقدر بمئات القتلى والجرحى وخسارة للأموال والممتلكات فبعض الشر أهون من بعض اللهم لك الحمد على ما اوليتنا من نعمة السلم والأمن والاستقرار.
الاعلامي : أحمد سالم ولد التباخ