أصيب 23 شخصا – على الأقل – بجراح، إصابة ستة منه خطيرة – حسب مصادر طبية – في نزع على قطعة أرضية في منطقة بوحديدة، بمقاطعة توجنين ولاية نواكشوط الشمالية، ووصل الجرحى إلى الحالات المستعجلة في مستشفى الشيخ زايد لتلقي العلاج.
ومن بين الجرحى نساء ومسنون، ومقعد، كما تنوعت الإصابات بين الرأس والأيدي، واستخدمت السيوف والسكاكين في الصراع الذي بدأت مواجهته السادسة مساء، حيث وصلت عدة سيارات إلى المنطقة وهي تحمل مجموعة من الرجال، وهاجمت سكان القطعة الأرضية محل النزاع ليسقط 23 جريحا من الطرفين.
وقد رابط أفراد من الدرك في منطقة النزاع لتفادي تجدده، فيما اقتادت الشرطة عددا من المتورطين فيه إلى المفوضية التي تتبعها لها المنطقة، ومن بين الموقوفين بعض الجرحى تم اقتيادهم من المستشفى بعد تلقي العلاج.
مصدر طبي في مستشفى الشيخ زايد قال إن الحالات المستعجلة استقبلت خلال ساعات المساء 23 جريحا مؤكدا أن إصابة ستة منهم يمكن أن توصف بالخطيرة، فيما تراوحت الأخرى بين المتوسطة والعادية.
ساكن القطعة الأرضية محل النزاع ويسمى محفوظ ولد حادو قال إنهم فوجؤوا بعد صلاة العشاء بالعشرات وهم يهاجمونه في منزله، حيث أصيب على مستوى الرأس، وكذا الأصابع بسكين، فيما أصيبت إحدى النسوة إصابة بالغة في رأسها.
واتهم ولد حادو أحد الوزراء الحاليين بالضلوع في القضية، والوقوف وراء الهجوم الذي تعرضوا، مؤكدا أنه يسكن – وأسرته – القطعة الأرضية منذ قرابة 30 سنة، وقد منحتها لهم الوكالة الحضرية منذ العام 2012، وقد منحتهم وصلا بذلك.
وأضاف ولد حادو أنهم فوجؤوا بأسرة تنازعهم ملكية القطعة في العام 2013، حيث توجهوا إلى الوكالة مجددا، وأكدت لهم ملكيتهم للقطعة الأرضية، مردفا أن اليوم جاءتهم فرقة من الحرس وبدأت في محاولة إغلاق المنزل عليهم.
وأردف ولد حادو أنه مع ساعات المساء هاجمت مجموعة المنزل واعتدت على من كان فيه، مشيرا إلى أنه لم يكن في المنزل حينها، وعند عودته بعد صلاة العشاء عادوا مجددا، وكرروا اعتداءهم على الموجودين، مطالبا بوضع حد للاعتداء وحماية قطعتهم الأرضية التي يقطنونها منذ قرابة ثلاثة عقود.