نشرت صحيفة "جون آفريك" الفرنسية ذائعة الصيت تقريرا إخباريا مطولا حول العلاقات الموريتانية تضمن ما اعتبرته الصحيفة مآخذ متبادلة بين الجانبين الفرنسي والموريتاني.
وجاء نشر التقرير ساعات قبل استقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم في الاليزيه، ضمن لقاء قمة على جدول أعماله قضية G5 الساحل وذلك قبل أقل من شهر من نهاية ولاية هولاند.
وحسب هذه المعالجة التي أوردتها مجلة "جون آفريك" وترجمها موقع الصحراء فقد تردّد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في الاستجابة لدعوة رئيس الدولة الفرنسية بسبب التحضير للاستفتاء على الدستور بعد شهر رمضان وأيضا بسبب البرود في العلاقة بين موريتانيا وفرنسا، حيث لاحظ الجانب الموريتاني أن فرانسوا هولاند لم يأت إلى موريتانيا في زيارة رسمية كما وعد، وباستثناء ميشيل سابين وزير الاقتصاد والمالية، فإن عدد قليلا من المسؤولين الفرنسيين زاروا نواكشوط، وذلك في ظل ما اعتبرته الصحفية التقارب الحاصل بين باريس والرباط مقابل تقاطع آخر بين نواكشوط والجزائر، وهو ما ينتج مستوى من الاحتكاك بين الخصمين بخصوص نزاع الصحراء الغربية.
وتضيف الصحيفة أن الجانب الفرنسي يأخذو على ولد عبد العزيز عدم العفو عن المدون الشاب محمد ولد الشيخ الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة الردة، وكذلك رفضه دعم مالي في حربها ضد الجهاديين على الرغم من تكون ضباط فرنسيين للجيش الموريتاني في فن التوجيه والقصف التكتيكي.
وتخلص الصحيفة إلى القول بتغاضى الفرنسيين عن مآخذهم لأن موريتانيا لا تزال الأكثر فعالية في حرب الإرهاب في الساحل فمنذ ست سنوات لم تتعرض البلاد لأي هجوم، والجيش الموريتاني تم تزويده بالوقود والأسلحة لمتابعة المهاجمين، كما نظّمت موريتانيا حوارا مع الجهاديين المسجونين، لتبين لهم أن الإسلام هو دين السلام، واستضافت نواكشوط مقر G5 الساحل الذي ينسق مكافحة الإرهاب في بوركينافاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد.
ونتيجة للاعتبارات الماضية تعتبر الصحيفة أنه عندما جاء جان مارك أيرولت، وزير الخارجية الفرنسي 6 أبريل إلى نواكشوط وقدّم دعوة لولد عبد العزيز لزيارة قصر الاليزيه الأربعاء 12 أبريل في الساعة 16:30 قال الرئيس عبد العزيز نعم. كما قال أيرولت إنه استمع لنصيحة الرئيس الموريتاني حول قضايا المنطقة وخصوصا في حالة مالي وليبيا مشيدا بدوره في حل الأزمة الغامبية.