أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أن السياح الفرنسيين يمكنهم السفر مرة أخرى إلى مناطق معينة من موريتانيا.
وكانت موريتانيا وجهة محظورة على الفرنسيين منذ عدة سنوات بسبب التوترات الأمنية في المنطقة.
لكنّ الفرنسيين عليهم الالتزام بالحيطة خلال توجههم إلى موريتانيا، كما قال الوزير الفرنسي خلال وجوده في نواكشوط، مضيفا أن مناطق معيّنة من البلاد أصبحت أكثر أمنا بفضل الجهود التي بذلتها الدولة في مجال الأمن.
وهكذا فقد تم تلوين المناطق الساحلية باللون الأصفر (الحيطة الشديدة) فيما وضعت المناطق باللون البرتقالي (لا ينصح بزيارتها الا للضرورة القصوى)، ومن بينها بعض المناطق التي تحظى بشعبية كبيرة لدى السياح مثل أطار وشنقيط ووادان (وسط شمال) والتي أصبحت للتو في المساحة البرتقالية.
هذه الأخبار ستكون مفرحة بالنسبة لمهنيي قطاع السياحة، بما في ذلك المتخصصين في تنظيم الرحلات والذين أجبروا على التخلي عن هذه الوجهة لسنوات عديدة. فعدم الاستقرار في المنطقة، والعديد من الحوادث التي استهدفت الغربيين دفعت وزارة الخارجية الفرنسية لتقديم النصح رسميا بعدم السفر إلى موريتانيا.
في أغسطس 2009، تم تنفيذ هجوم انتحاري ضد سفارة فرنسا، وتم إحباط محاولة اعتداء أخرى على السفارة في فبراير 2011. كما وقعت عمليات اختطاف من بينها تلك التي استهدفت الاسبان الثلاثة الذين يعملون في منظمة غير حكومية في نوفمبر 2009، والتي استهدفت اثنين من السياح الإيطاليين بالقرب من مالي بعد شهر. وقد كان لهذه الهجمات عواقب وخيمة على الاقتصاد، الذي يعتمد في جزء منه على السياحة.
هذا الإعلان هو أيضا ثمرة عملية طويلة شارك فيها بشكل خاص موريس فرويند، الرئيس السابق لشركة السفريات الفرنسية بوان آفريك (أصبحت الآن بوان فواياج)، والذي ندد في عام 2010 بحظر الخارجية الفرنسية السفر إلى موريتانيا، وكتب على صفحته على الفيسبوك في 22 مارس من هذا العام موجها الشكر لمارك فكود، الرئيس السابق لعملية سرفال في شمال مالي والذي عمل معه على إعداد تقرير لإقناع الخارجية الفرنسية بإعادة النظر في موقفها.
وكانت موريتانيا قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن خفض قيمة التأشيرة السياحية لعام 2017 من 120 إلى 40 يورو بهدف تحفيز السياح للقدوم إلى موريتانيا وخاصّة من فرنسا.