توصلت مصادر إعلامية الى أن استقالة محمد غلام ولد الحاج الشيخ من حزب تواصل الذي يعتبر واجهة سياسية للتيار الإسلامي الإيديولوجي في موريتانيا مؤكدة .
استقالة ولد الحاج الشيخ التي اكتنفها الغموض، وذهب البعض إلى ربطها بتعيين أحمد ولد سيدي أحمد مسؤولا عن العلاقات الخارجية في منتدى المعارضة، وهو مهندس العلاقات الموريتانية الإسرائيلية؛ أكد الواقع أنها جاءت على خلفية صراع غير ديمقراطي داخل أروقة الحزب.
وحسب مصدر “الحرية نت” فإن معسكرين برزا أثناء السباق لخلافة محمد جميل ولد منصور على رأس حزب تواصل، بعد انصرام ولايته الدستورية، وبدا أن كعب التخندق الجهوي كان أعلى وأقوى حين تمايزت المجموعات داخل هياكل الحزب لفرض منطق أنا وإبن عمي على الغريب.
ومما سبق اتضح للشخصية الثانية وأهم رموز الحزب في الشرق الموريتاني استحالة أن تتم عملية الانتقال السلمي للسلطة بطريقة انسيابية، تجعلها تمر عليه إن لم تتوقف عنده.
وهكذا أعلن صراحة فرض أي مرشح آخر غيره، لأنه الأنسب والأكثر أحقية، فقد تدرج في السلم الحزبي، من مناضل إلى أمين العام، ومن ثم نائب الرئيس الأول، وبالتالي لم لا يخلف الأيقونة محمد جميل ولد منصور إذا كانت التضحية والإخلاص هما معيارا التزكية والمكافأة.
ولعدم توفر جواب مقنع، فضل “محمد غلام ولد الحاج الشيخ” الإستقالة، انتصارا لكرامته ولمنطق يطالب يوميا خصومه الامتثال له، ألا وهو التناوب السلمي على السلطة.