كلما قرأت ما يكتبه “الصحفي حنفي” تزداد شفقتي عليه من هول ما يقع فيه من فاحش الكلام وأكل أعراض الناس بالباطل والتضليل ،لايثنيه في ذلك وازع ديني أو أخلاقي.
هذه المرة يفتح “حنفي” “مِزودَهُ ” المليء بالمغالطات وتزوير الوقائع بغية النيل من جيشنا الوطني الباسل باسط الأمن وقاهر الإرهاب في “واغادو ، ولمزرب ،وحاسي سيدي”، ورغم محاولات أقلام العمالة والتردي في حضيض الفحش السياسي والأخلاقي طمس تلك النجاحات إلا أنها لن تفلح في تحويلها إلى حروب بالوكالة أو هزائم أو اتفاقات وهمية مع الإرهاب نسجتها مخيلاتهم ونشرتها صحفهم الصفراء .. !
جاء مقال “صحيفة تقدمي كو” في سياق تفنيدها لما جاء في المؤتمر الصحفي الأخير لفخامة رئيس الجمهورية ، وفي ما يبدو أن صاحب المقال بذل جهدا كبيرا ووقتا مضنيا في تفنيد أجوبة الرئيس في ما يتعلق بنجاح المقاربة الموريتانية لمحاربة للإرهاب ، حيث نشر المقال يوم 29 مارس 2017 أي بعد أسبوع كامل على مؤتمر الرئيس المنعقد بتاريخ 22 مارس 2017 ..
ويحق لنا التساؤل لماذا كل هذا الوقت ليفند “صحفي مرموق” ما يعتبرها أكاذيب أطل بها رئيس الجمهورية على شعبه .. كنا سنتفهم حاجة الصحفي لكل هذا الوقت لو أن المعلومات التي أوردها في مقاله جاءت على شكل تحقيق استقصائي يراعي المهنية ويحترم المبادئ الصحفية ، أما وقد جاء مقاله بأسلوبه المعتاد واستنفذ فيه مخزونه من الهجاء والسب والتجريح الشخصي لرئيس الجمهورية ، فلا يمكن أن نقرأ ما قاله خارج سياق الحملة الشعواء التي تقودها أطراف خارجية على النظام والدولة الموريتانية .. إذن كان الأسبوع كافيا لتصل التحويلات إلى حساباته ..!
لم يحمل “تفنيد حنفي” أي معلومة جديدة فكل ما كتبه سبق وأن نشرته “صحيفة تقدمي” في سياقات مختلفة وما قيم به هي عملية تجميع لمنشورات سابقة ، الجديد ربما هو تجاوزه لخلافه السياسي مع النظام إلى محاولته النيل من سمعة الجيش الوطني من خلال رسم صورة قاتمة وبائسة للتضحيات الجسيمة والانتصارات العظمية التي حققها جيشنا الوطني الباسل في حربه على الجماعات الإرهابية وتجار المخدرات والجريمة العابرة للحدود .
في سنة 2009 حيث كان “حنفي يستمتع بجسده المريض” في سجن دار النعيم كانت موريتانيا تستعد للوقوف على قدميها بعد سنوات من الجمر ظلت خلالها خاصرة رخوة تجوبها الجماعات الإرهابية دون رادع ، فوقعت نكبات “لمغطي وتورين والغلاوية” ، وتجاوز الإرهاب اصطياد وحدات الجيش في الداخل ليصل إلى قلب العاصمة نواكشوط في سنة 2008 ” سانتر متير” غير بعيد من مكان القناة التي كان يديرها حنفي سنة 2013 .. في تلك الفترة أذكر أن الكاتب ابتلع لسانه ..!
الواقع أن من يعارضون النظام لا يعارضون برامج سياسية وإنما يحملون أحقاد شخصية ولا يراعون في ذلك أدنى حد من الكياسة والاحترام أو الاعتدال ، يعيشون تفاصيل التطرف في كل شيء حتى ولو كان ذلك على حساب القيم الإنسانية والأخلاقية ، هذا التوصيف بكل تفاصيله تعيشه “خلية التحويلات المالية ” بكتابها ومغنيها ومغذيها ..!
إن الهجوم على الجيش الوطني أمر مرفوض ، ومحاولة تحويل انتصاراته إلى هزائم من خلال وصف أفراده بالجبن ـ وادعاء أنهم فروا لا يلوون على شيء يوم معركة “حاسي سيدي “ـ خطوة يائسة لن تعزز موقع معارضة المصالح الشخصية ، بل ستزيد من عزلتها وتفضح نواياها وميولها الإجرامية .