في تبجح لم يسبق له مثيل في تاريخ البلد...ومن نافذة قناة "المرابطون" أطل العقيد اعل ولد محمد فال، محاولا وضع لمسات تجميلية على وجه حقبة من تاريخ البلد، يدرك سامري المتنبي " وهو أغبى الأغبياء" أن كل مساحيق الدنيا على كل بحارها ومستنقعاتها لا يسعها تنظيف جزء من أدرانها.
تحدث العقيد " سداسي النجوم" عن تلقي الرئيس محمد ولد عبد العزيز أوامر من القذافي بقطع العلاقات مع اسرائيل، غير مدرك أن تراتبية الأحداث كانت كفيلة بالرد عليه، وأن العالم اجمع يدرك أن تلك الخطوة الجبارة التي قام بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز كانت فرضا لإرادة الشعب الموريتاني الرافض للعلاقة مع الكيان الصهيوني الغاشم، وأن الرئيس الذي فرض نفسه رقما صعبا في كافة المعادلات الدولية، وأصبح مرجعية لحل الأزمات، لا يملى عليه بقدر ما يملي هو، وللعقيد في أزمات مالي وغامبيا ووسط افريقيا خير دليل.
ثم يتابع العقيد محاولا تبرئة نفسه من تسليمه للمهندس محمدو ولد الصلاحي لأمريكا، وتلك إحدى العقد التي ما زالت ترافق العقيد، لكن حبل الكذب قصير، ومحاولة ذر الرماد لا تجدي نفعا مع " زرقاء اليمامة"، فولد الصلاحي الذي أنقذه الرئيس محمد ولد عبد العزيز من براثن "غوانتانامو" يعيش اليوم بين ظهرانينا، وقصص تسليمه يتداولها الأطفال قبل الكبار.
تمادى العقيد متهكما من نفسه ومحاولا استغباء عقول الموريتانيين، واصفا خيانة الشيوخ لأمانتهم بالبطولة، وهو الذي كان بالأمس القريب يصفهم بغير الشرعيين.
أما القشة قصمت ظهر بعير العقيد فقد كانت مرافقته لجماعة المنتدى وإسفافه في مديحهم، وهم إما بعض مساجينه أو بعض مخبريه.
فمتى تحل عقد العقيد!!؟
أحمد سالم ولد محمد