أقدم السفير التركي في نواكشوط، رفقة مجموعة من “البلطجية” على اقتحام مدرسة برج العلم الابتدائية، الواقعة قبالة السفارة الأمريكية، عند ملتقى طرق نواذيبو، بكسر أقفالها، وإنزال العلم الموريتاني من ساحة الدرسة، ورفع العلم التركي مكانه.
القصة بدأت مساء أمس عندما طوقت عناصر تابعة للسفارة التركية مبنى المدرسة، بحجة أن مالك المبنى أجرها لوقف المعارف التركي التابع للدولة التركية، وفورا قامت إدارة المدرسة بإبلاغ السلطات الموريتانية ممثلة في القضاء الذي رد بأن الوضع يجب أن يبقى كما هو، وأن المؤجر الحالي “برج العلم” أبرم عقدا ينتهي سنة 2018، وبالتالي لا يحق للمؤجر فسخ العقد بهذه الطريقة، أو تأجير المبنى لجهة أخرى.
إلى هنا جن جنون السفير وأمر البلطجية التابعين له بكسر أبواب المدرسة، ورفع العلم التركي محل العلم الموريتاني الذي كان يرفرف في باحة المبنى، في جهل صراح منه للأعراف الدبلوماسية، لأن مدرسة برج العلم، لا تدرس المنهج التركي، وإنما تعتمد في تعليمها على المنهج الموريتاني.
إدارة المدرسة أبلغت الشرطة بالحادث وعلى الفور وصلت السلطات الأمنية التي أنزلت العلم التركي، وأعادت الأمور إلى سابق عهدها، ودخلت في مفاوضات مع الطرفين بحضور محاميهما.
حادثة السفير التركي استدعت اجتماعا طارئا لوزير التعليم وطاقمه، كما تجري وزارة الخارجية اتصالات في هذا الصدد، نظرا للإهانة التي وجهها السفير للعلم الموريتاني، وتدخله بشكل مباشر لتنفيذ رغباته متجاوزا السلطات الموريتانية والضبطية القضائية.