قطع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، الطريق أمام ما يشاع من خلافات داخل بعض أوساط أغلبيته وبين بعض أركان نظامه؛ حين عبر خلال مؤتمره الصحفي الأخير أن تلك الشائعات تهدف إلى زرع الريبة بين بعض رموز النظام؛ مؤكدا أن تلك المحاولات لا يمكن أن تؤثر في توجهاته ولا في سياسة حكومته وأغلبيته.
رسالة رئاسية يبدو أنها لقيت صداها داخل الأغلبية، وخاصة على مستوى الجهاز التنفيذي؛ إذ تتحدث أوساط مقربة من دوائر الحكومة عن جهود حثيثة تقوم بها جهات رسمية سامية من أجل تجسيد ما ذكره الرئيس بشأن تماسك أغلبيته ونظامه.. وفي هذا السياق تتحدث مصادر من الاغلبية عن مساع يبذلها الوزير الاول يحي ولد حدمين ورئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية سيد محمد ول محم، في سبيل تبديد كل الغيوم التي تردد بعض الأوساط السياسية أنها تخيم على أجواء الأغلبية، من خلال ترسيخ نهج التلاقي والتشاور الدائم بين مختلف أقطاب الأغلبية ومكوناتها.. وطبقا لذات المصادر فإن ولد حدمين أثبت في أكثر من مناسبة، حرصه على وحدة صفوف الأغلبية وبذل جهودا سياسية معتبرة في سبيل تجذير ثقافة الانضباط الحزبي وتجسيد خيارات رئيس الجمهورية عبر التقيد ببرنامجه الحكومي المستمد من التعهدات الانتخابية للرئيس.