كثير من مَن يدعون معرفة الرقية الشرعية ومارستها , هم في الحقيقة
دجالون ومشعوذون لا علاقة بينهم وبين الشرع الذي هو شرط وأساس الرقية , حيث تُسمى ب"الرقية الشرعية" وذلك يعني أن أي رقيا لا تلتزم بالشرع هي دَجَل أو سعر او كهانة.
من هنا كانت ممارسات معظمهم خاطئة وتعاملهم يكون غالبا مع النساء وضعفاء النفوس من الرجال.
وفي إطار ما يسمى ــ مجازا ــ بالرقية الشرعية , تُباشر الشرطة السودانية ، التحقيقات في ملابسات مقتل امرأة بعد تعرضها للضرب بالسوط، أثناء جلسة علاج بالرقية الشرعية من قبل أحد الشيوخ ، وتمكنت الشرطة من ايقاف المتهم “الراقي” الذي قام بضربها حتى الموت، ووجهت له تهمًا تتعلق بالقتل، وشرعت في التحقيق معه.
وقال مصدر امني بالشرطة السودانية ، أن المرأة ذهبت برفقة زوجها إلى الشيخ المتهم بغرض علاجها، حيث قام بعمل جلسات علاجية لها، وبينما كان يقوم برقيتها قام بضربها بالسوط بحجة استخراج الجن الذي سكن جسدها، واستمر في ضربها إلى أن سكنت حركتها ليتبين أنها توفيت.
وطرقت المرأة المتوفاة أبواب التداوي بالقرآن بحثًا عن علاج لها، ووصف لها بعض المقربين ذلك الشيخ المتهم، وأكدوا لها أن لديه قدرة على علاج حالات المس والسحر لتذهب إليه وتبدأ جلسات العلاج.
وفي ليلة الحادثة، اصطحبت المرأة زوجها الذي ذهب معها إلى الشيخ، وأثناء القراءة سحب الشيخ سوطًا يستخدمه في العلاج، وظل يضرب به السيدة إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، تاركًا آثار السوط على أجزاء متفرقة من جسدها.
وشرع زوجها في تدوين بلاغ، وتمت إحالة الجثة للمشرحة والقبض على المتهم واتخاذ التدابير اللازمة، حيث تم تشريح الجثمان وتسليمه لذويها، ووري جسدها الثرى بمقابر الحاج يوسف، حيث تقطن مع أسرتها.