وا خليفتاه للمسلمين الله ولاه , اناشدك المعلقة في السماء تدعو لمن وصلها بالوصل .
وبالذي ناداكم به سبحانه الله : (( وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل )).
اني ارفع لمقامكم العالي بالله مولاي نصركم الله.
اني انكويت بمدنية للأسرة قضت باللؤم والجحود والنكران لفضل الوالدين وعقوقهم عند البلوغ للعشرين ربيعا شرخ الشباب وحين يشتد عوده او عودها بعد ان افنيا فيهما وشتت الوالدين شملهما فيهما لينتفعا .
وحين يبلغ الضعف منهما والشيب والوهن تأتي مدونة الاسرة فتعطي القاضي حق نزع فرحتهم بابنتهم لتزوج من نكرة قد لايكون اهلا لها ولا كفؤا لا خلقا ولا دينا .
مولاي نصركم الله العدل انشده فيك والإنصاف فأنت الأب الحنون العطوف الذي يقيننا ان التجاؤنا اليه يجعلنا نلقى الحق والإنصاف نلقاه.
إن بنتي خرجت من بيتنا لتشتري ولم تعد لان بعض رفقة السوء لشاب يدرس معها كنا رفضناه ومن لا يخافون الله ولا يرغبون للناس إلا ولا ذمة ولا يخافون نوائب الدهر اذ لا عقوبة يخشونها لأن مدنية الاسرة قضت وأعطت للقاضي حق العقد لهما وإلغاء الولي الذي اقره الله والشرع والدين من سنة جدك الهادي خير البرية .
صلا عليه الله وبارك وسلما والآل والصحب الكرام الأنجمى .
وبعد ان كنا مبلغين بغيابها اذا بنا نفاجأ ان القاضي زوجها بحكم مدنية الاسرة لمن ليس لها اهلا ولا هو لها كفؤا مقرا بذلك جحود حق الوالدين وعقوقهما بدعوى بلوغها سن الرشد وما دلت عليه ((مدونة الأسرة)) وهي في الحقيقة مدنية الأسرة ومذلتها .
مولاي نصرك الله وأعزك بجنده والمؤمنين اناشد فيك القلب الرقيقة وصفة الأب الذي يرى الأم التي حمت تسعة اشهر وأرضعت سنتان وربت املا ترقبه تنتظر فرحتها بليلة زفافها ولسان حالها يقول يا مولاي اغثني واعد إلي بنتي باسترجاع ابنتي مما قضى به القاضي لظالم متعدي على كل قيم وخلق كريم مستندا في حكمه على مدنية الاسرة الجاحدة لحقوق الوالدين ومنكرة المعروف والفضل والوفاء لهما .
فبأي ذنب صودر أملي وقتلت فرحتي ولا يصح هذا لمن لآل بيت الرسول الله صل الله عليه وسلم انتسبت وفي أرض انت فيها يا مولاي نصركم الله امير المؤمنين ومليكها
مواطنتكم من مدينة العيون الساقية الحمراء زنقة طوريس الرقم 16/