ولد حدمين: المقاربة الموريتانية لمحاربة الغلو والتطرف أشاد بها الجميع

ثلاثاء, 03/07/2017 - 15:18

أشرف الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين صباح اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط على انطلاق المؤتمر الاسلامي الدولي تحت عنوان" العنف والتطرف في ميزان الشرع".

ويشارك في مؤتمر نواكشوط: طريق إلى تصحيح المسار الفكري للأمة، عدد من العلماء ورواد الفكر والباحثين في مجال الخطاب الاسلامي وتعامله مع ظاهرة العنف والتطرف.

وأكد الوزير الاول في خطاب بالمناسبة على أن موريتانيا ماضية في مواجهة الغلو والتطرف العنيف من خلال مقاربتها الأمنية التي تنطلق من الرؤية الاستراتيجية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

وأشار الى ان شباب امتنا مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى إدراك حجم التحديات والمخاطر التي تواجهها أمتهم حين يساق أبناؤها وهم في زهرات أعمارهم إلى الموت انتحارا وتفجيرا وتدميرا، بسبب فهم خاطئ ومنطق سقيم، وشعارات كاذبة، يروجها غلاة انحرفوا عن مبادئ الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال واحترام الآخر، ومالوا إلى الغلو والتطرف والإرهاب.

وأضاف أن صياغة رؤية إسلامية صحيحة موحدة، قوامها الانفتاح والتبادل والتقارب والاحترام، هو نموذج يجدر بنا أن نقدمه عن الإسلام للعالم .

وفيمايلي نص الخطاب

"بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبيه الكريم

السادة الوزراء

أصحاب السعادة السفراء

السيد رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة

السيد الأمين العام للاتحاد الإسلامي الأوروبي

السادة حملة العلم والفكر

أيها السادة والسيادات الحضور الكرام

يشرفني، وأنا افتتح هذا المؤتمر الدولي المنظم تحت عنوان " التطرف في ميزان الشرع"، أن أرحب بكم جميعا رجال علم وفكر وثقافة وإعلام ومدوين كرام ، وأن أجدد لكم الـتأكيد على أن موريتانيا ماضية في مواجهة الغلو والتطرف العنيف من خلال مقاربتها الأمنية التي تنطلق من الرؤية الاستراتيجية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تلكم المقاربة التي قامت على استشعار مبكر لخطورة الغلوِ والتطرفِ وتأثيرهِما السلبي على أمن واستقرار الشعوب، واعتمدت، في أهم مرتكزاتها، على البعدين الأمني والفكري، انطلاقا من تعزيز وتطوير منظومتنا العسكرية والأمنية ، وانتهاج سنة الحوار والتشاور، ومقارعة الفكر بالفكر.

ولا شك أنكم مطلعون على ما حققته تلكم المقاربة من نجاحات معتبرة، أشاد بها الجميع إقليميا ودوليا، وأصبحت بفضلها بلادنا واحة أمن واستقرار، بعد ما كانت عليه في السنوات السابقة من وضع أمني معروف.

أيها السادة والسيدات

إن ديننا الإسلامي هو دين المحبة والتسامح والمجادلة بالتي هي أحسن، هو دين البناء والنماء والحياة، وليس دين تطرف ولا قتل ولا تدمير.

وإن شباب امتنا مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى إدراك حجم التحديات والمخاطر التي تواجهها أمتهم حين يساق أبناؤها وهم في زهرات أعمارهم إلى الموت انتحارا وتفجيرا وتدميرا، بسبب فهم خاطئ ومنطق سقيم، وشعارات كاذبة، يروجها غلاة انحرفوا عن مبادئ الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال واحترام الآخر، ومالوا إلى الغلو والتطرف والإرهاب.

وهو أمر يستوجب منا جميعا أن نواجهه بما يمكننا من المحافظة على قيمنا الإسلامية الاصيلة والتمسك بمقدساتنا الروحية وبثوابتنا الوطنية..

أيها السادة والسيدات

في هذا الاطار يتنزل هذا المؤتمر الفكري المهم الذي نأمل أن يشكل إضافة نوعية من خلال ما سيصدر عنه من نتائج بناءة وتوصيات قيمة، تكون مرتكزا أساسيا في دعم استراتيجيتنا الأمنية في جانبها المتعلق بحماية فكر أفراد مجتمعنا من الانحراف والتطرف العنيف، خاصة الشباب، وكانت تجربة حوار العلماء مع الشباب المغرر بهم، خير دليل على نجاح هذا المسار..

أيها السادة والسيدات

لقد ظلت بلادنا على مر التاريخ جسرا ثقافيا بين الشعوب الإسلامية كافة ، وظل أبناؤها سفراء علم وسلم ، وعلينا اليوم تقع مسؤولية مواصلة تلك المكانة

إن صياغة رؤية إسلامية صحيحة موحدة، قوامها الانفتاح والتبادل والتقارب والاحترام، هو نموذج يجدر بنا أن نقدمه عن الإسلام للعالم ..

وتلك من المهام التي نأمل من هذا المؤتمر أن يكون سبيلا إلى تحقيقها، من خلال ما اجتمع له من قامات علمية متميزة، وبما لديهم من إمكانات فكرية وضاءة ..

وأملي كبير في ان تستمر هذه اللقاءات الفكرية والمؤتمرات العلمية بين شعوبنا ويسع نطاقها لتشجيع حوار الحضارات والثقافات.

مرة أخرى اجدد الترحيب بجميع المشاركين، وأعلن على بركة افتتاح مؤتمر " التطرف في ميزان الشرع" متمنيا لأعماله النجاح والتوفيق

اشكركم والسلام عليكم ".