الحرية نت: انطلقت مساء اليوم السبت 04-03-2017، بدار الشباب القديمة بنواكشوط، فعاليات المؤتمر الذي ينظمه مناضلون من أجل الوطن، وذلك للتعبير عن الرغبة الملحة لدى شباب موريتانيا من أجل التغيير، ويبدأ ـ حسب القائمين على التظاهرة ـ من حل مجلس الشيوخ الموريتاني، وإبداله بمجالس جهوية، إضافة للحث على ضرورة العمل على التغييرات الدستورية، وكون أمن وأمان البلد مرتبطين بالتغيير وما يتطلبه من تغيير للعلم والنشيد، حسب مناضلين من أجل الوطن.
خيار داعم.. ونعم للتعديل
المنسق العام لتجمع شباب مناضلون من أجل الوطن الإعلامي أبوبكر الطيب دهماش: دعا في بداية كلمته لرفع صور الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي يريد أن يكون العلم معبرا عن دماء الجدود من خلال شكله المقترح، والمقدم للتعديل، وللرئيس الذي يريد أن يكون النشيد نشيدا موريتانيا، يعكس مفهوم الوطن ودلالاته.
وطالب ولد دهماش للأخذ بخيارات رئيس الجمهورية، مشيرا أنه لا حرج في دعم الخيارات الكبرى لبناء الوطن، ولن “نقبل أن يظل الصحفي ينقل أخبارا مشوهة، بل سنعمل في التجمع الذي يضم خيرة من صحفيي الوطن، على أن يقف الصحفي مع الحق ويصدع به.
وعلق ولد دهماش على الجهات القائلة بأن التعديل لا يحمل جديدا، مضيفا “البعض يقول إن هذه التعديلات لا تحمل جديدا.. من يرفضها هو من لا يحمل جديدا”،على حد تعبيره.
وقال ولد دهماش في كلمته التي لاقت ترحيبا واسعا من طرف الحاضرين، إن المعارضة الموريتانية عاجزة لأن الشعب رفضها واختار الرئيس ولد عبد العزيز، لأن الرئيس عزيز حال دون الحروب والارهاب وأمن حوزة البلاد الترابية، داعيا لدعم الاغلبية الحاكمة، ومشيرا إلى موريتانيا في ظل الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز حققت ما لم تحققه من قبل، تمثل ذلك في كونها ترأست القمة العربية، وترأست الاتحاد الافريقي، وأعلنت رفضها التام، لوجود سفارة للكيان الصهيوني على أرض موريتانيا، في وقت انبطح فيه الكثير من قادة العرب.
ولد همشا اعتبر أنه من باب رد الجميل على الشعب الموريتاني أن يقول نعم لموريتانيا كما سعى الرئيس أن تكون، نعم للرئيس الذي حرر فضاء السمعي البصري.
و أكد ولد دهماش ردا على من يصفوا الحوار الذي شهدته موريتاننيا قبل أشهر، وانبثقت عنه التعديلات الدستورية المقدمة حاليا أمام البرلمان بالأحداي، أكد أن الحوار ليس أحاديا بناء على أن أحزابا معارضة وازنة شاركت في الحوار، وبالتالي ليس من الموضوعي وصفه بالأحادي
ولد دهماش ختم مداخلاته بشكر كل من حضر معلنا افتتاح فعاليات تجمع مناضلون من أجل الوطن، مؤكدا أن التجمع لن يترك الاعلام لجهة محددة تشوه صورة البلد ممثلا بما قال إنها اخبار مغلوطة تم بثها على نطاق واسع بخصوص حادثة سيلان مطار أم التونسي، معتبرا أن ما تم نقله مجرد زور وبهتان من أجل تشويه صورة النظام الحاكم على حد تعبير منسق تجمع مناضلون من أجل الوطن الاعلامي أبو بكر الطيب دهماش.
البعض يسعى لرسم صورة قاتمة عن البلد
القائمون على النشاط يقولن إنه بداية لنشاطات ضد دعاية قادتها جماعات لا ترى سوى صورة سوداء للوطن، مشيرين إلا أن هناك حقيقة أساسية وهي خلو التعديلات من أغراض شخصية مؤكدين أن التجمع قرر دعم التعديلات الدستورية، و الخيارات الوطنية سعيا لبناء موريتانيا قوية، ومعلنين أن دعم البرنامج الانتخابي للرئيس لا يتنافى مع المهنة ولن نستسلم للإرهاب الفكري، الذي يمارسه البعض فما الفرق بين صحفي بين موالي داعين البرلمانيين للتصويت بنعم للتعديلات وفق ماجاء على لسان الناشط في التجمع، محمد سالم ولد مختور.
من جهته الصحفي دمبه سيسه قال إنهم في تجمع مناضلون يرون أن التعديلات الدستورية تستحق الدعم داعيا الشباب للمشاركة في المسيرة التي يعتزمون تنظميها مطالبا إياهم بالوقوف صفا واحدا مع مناضلون من أجل الوطن.
التغيير خدمة للبلد ورموز المقاومة
أما الإعلامية فاطمة بنت محمد فال : فترى أنهم في التجمع، يؤمنون بمبادئ ترسيخ الديمقراطية، ويسعون لكل ما من شانه ترسيخها، مشيرة إلا أن الدستور ليس تشريعا منزلا ويؤخذ منه ويرد، مضيفة أنهم يسعون للفت الانتباه لمرحلة مضيئة من تاريخ البلد مشيرة لأيام المقاومة، وما لشكل العمل الجديد من تجسيد لتكل اللحظات.
التحديات تواجه بالنضال
رئيس الجناح السياسي في التجمع أضاف أنه تجسيدا لطموحات وآمال مجموعة من الشباب جاء الاعلان عن هذا التجمع شاكرا كل من ساهم في دعم الانطلاقة، مؤكدا أن النضال شاق ويتطلب المزيد من التضحية ، محذرا من تداعيات خلق واقع مزيف، داعيا كل مناضلي التجمع للوقوف مع الرئيس معتبرا أن دعم برنامجه عهد في ذمة كل مناضلي التجمع على حد وصفه.
نعم للتصويت على التعديلات
بدورها الإعلامية نزيهة بنت الخرشي فتقول أنهم في التجمع قرروا بعد نقاش مطول هذه المبادرة الداعمة للتعديلات الدستورية والداعمة لنهج رئيس الجمهورية، وهذا ما لا يتنافى مع القناعة المهنية، على وصف بنت الخرشي، مضيفة أن التعديلات الدستورية المقترحة لم تاتي لمصحة شخصية، داعية البرلمانيين للتصويت على التعديلات.
حضر التظاهرة النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية، الخليل ولد الطيب، وممثل عن نائب مقاطعة كوبني فاطمة بنت أعل محمود، الأمينة التنفيذية لحزب الاتحاد الحاكم في موريتانيا سلامة لمرابط، ورئيس لجنة الشباب بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بمبه ولد درمان، وشخصيات سياسية وإعلامية بارزة.