أعلن المركز الموريتاني للدفاع عن اللغة العربية في موريتانيا مساء اليوم عن الانطلاقة الرسمية لأنشطته، وذلك بمشاركة وفود من الدول المغاربية، وبحضور وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ.
وقال رئيس المركز محمد ولد سيدي عبد الله في كلمة افتتاحية لأنشطة المركز إن إنشاء المركز جاء استجابة لضرورة مواجهة التحديات التي تواجهها هذه اللغة في موريتانيا، وفي المنطقة ككل.
وأردف ولد سيدي عبد الله أن القائمين على المركز يعتبرون أن جهودهم تأتي تتمة لجهود الرعيل من الموريتانيين، والذين عملوا على ترسيم هذه اللغة في الدستور بشكل رسمي، مشددا على سعيهم لتجذير هذا المكسب وتعزيزه.
ودعا ولد سيدي عبد الله إلى التمكين للغة العربية في موريتانيا، معلنا إدانتهم للمراسلات والمهاتفات الرسمية التي تتم بلغة أخرى غير اللغة العربية في مخالفة للنص الدستوري القاضي بترسيمها، متهما بعض المؤسسات الإعلانية بالإصرار على تلويث اللغة العربية من خلال ترجمات رديئة لمحتويات إلى اللغة العربية.
ظلم ذوي القربى
وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ اعتبر في كلمته بالمناسبة أن اللغة العربية تعاني من ظلم ذوي القربى لها، مشيرا إلى تبوئها للمرتبة الخامسة عالميا.
وأكد ولد الشيخ أن الجميع مقصر في مواجهة التحديات التي تعاني منها اللغة العربية، مردفا أنه لا يكفي الاحتفاء بأيامها، أو الحديث الموسمي عنها لإعادة الاعتبار لها.
وشدد ولد الشيخ على دعم الحكومة ومؤازرتها لكل جهد يسعى للتمكين للغة العربية وييسر تعليمها، ونشرها بين الناس.
وأعلن المركز عن انطلاقة أنشطته بالتزامن مع اليوم الوطني للغة العربية في موريتانيا، وحمل نشاط انطلاقته شعار: "اللغة العربية.. حافظة العصور.. وحاضنة الحضارة".