وصفت جبهة البوليساريو إعلان السلطات المغربية الانسحاب الأحادي من منطقة الكركرات الحدودية بأنه "ذر للرماد في العيون".
وأضافت في بيان أن "قرار المغرب إبعاد قواته مئات الأمتار في منطقة الكركرات هو ذر للرماد في الأعين وازدراء للقانون الدولي الذي ظل المغرب يرفضه لما يقارب ثلاثة عقود".
وكانت وزارة الخارجية المغربية ذكرت أول أمس الأحد أن المغرب سيبدأ "انسحابا أحادية الجانب" من منطقة الكركرات، "استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة".
وأضافت أن المغرب يأمل أن يمكّن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضع السابق للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل البري الاعتيادية والحفاظ على وقف إطلاق النار، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وكان الملك محمد السادس نبّه في وقت سابق خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى خطورة الوضع الأمني في منطقة الكركرات جراء ما سماها استفزازات جبهة البوليساريو.
وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد "من بعض الممارسات التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار وحالة الاستقرار الإقليمي بمنطقة الصحراء".
لكن جبهة البوليساريو قالت في بيانها إنها "تدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى احترام روح ونص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 كجزء من خطة التسوية الأممية، والذي تشرف عليه الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية ويدعو إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية".
وكانت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت توقيف عناصر من جبهة البوليساريو شاحنات مغربية في منطقة الكركرات الحدودية بين المغرب وموريتانيا بسبب حملها علم المغرب وخريطة تتضمن أقاليم الصحراء الغربية المتنازع عليها.
واشترط عناصر جبهة البوليساريو على سائقي الشاحنات المغربية إخفاء أعلام المملكة والخرائط المرسومة على أغطية الشاحنات من أجل المرور نحو موريتانيا عبر منطقة الكركرات.
وقال سائقو هذه الشاحنات إنهم تعرضوا لمضايقات وسب وشتم من عناصر البوليساريو.
المصدر : وكالات