بعد إسائتها على مورتانيا في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وإعتذار الناطق الرسمي بإسم الحكومة السينغالية وإصداره إنذارا للقناة التي أساءت لمكونات من النسيج الإجتماعي المورتاني
وزع في المدارس الأساسية السينغالية كتاب مدرسي يتضمن مناشير تحرض على الكراهية ضد البيظان بعنوان ‘ ‘ لماذا البربري يخشى الماء ‘ ‘ .
وتأتي المناشير في شكل قصة محتواها أن طفلة بها مس يكتشف الراقون أنه لا دواء لها إلا بدماغ بيظاني ، فيوصي الرجل أبناءه باستدراج طفل إلى البحر وضربه بالعصى وقتله ثم أخذ دماغه وتدليكها به فتشفى على الفور .
ويأتي توزيع الكتاب في ظرف تشهد فيه العلاقات الموريتانية السينغالية أزمة عنوانها تنفيذ الحكومة السينغالية لأجندة دول مجاورة يغيظها نجاح الدبلماسية المورتانية على مختلف الأصعدة بالإضافة الى الإرادة السياسية القوية للرئيس محمد ول عبد العزيز الرافضة للتبعية أو الخضوع للعقليات الإستعمارية ، ويحاول المنشور إلى جانب التحريض على الكراهية تفسير سبب عزوف الموريتانيين عن الصيد البحري الذي يعتبر سلاح مورتانيا الأول الذي تضرب به أعدائها الأربيون وأتباعهم من الأفارقة .
وهذه ترجمة تقريبية لهذا الحوار الدموي:
خوله ، توأم روحه ، ترفعه من المكان الذى سقط فيه وتمسح دموعه
أهدئ ، حبيبي ، لم ينته كل شيء ، مازال فيه أمل
كما قلت سابقا لزوجتك، ابنتك ستعود للحياة عندما نمسح على جسدها بزبدة دماغ “بيظاني ”
براما ، الذى أثلجت صدره أقوال العراف ، عانق زوجته و طمـنها بدوره
اطمئني حبيبتي ، سأبذل كلما بوسعي للحصول على ذلك الدواء السحري
وبعدها قام بجمع بعض الأولاد المتحمسين من أهل القرية
عليكم أن تنظموا سباحة تستدرجون لها بيظانيا صغيرا وتوقعه في فخ ؛ فأنا بجاجة لزبدة دماغه
تمت تنظيم السباحة وحضرها البيظاني الصغير رغم اعتراض والديه.
وعندما شرع البيظاني الصغيرفى السباحة ضربوه بعصى غليظة على رأسه
فتهشم الرأس واحمر الماء بدمه
سارع الأطفال إلى التقاط زبدة دماغه ليحضروها للشيخ بيرام الذى كان ينتظر بفارغ الصبر .
حييتم !وشكرا ، أبنائي الصغار
بيرام ، وقلبه ينفطر، يبادر لطلي جسد ابنته .فعطست ثلاثا ثم فتحت عينيها
انهضي يا ابنتي
للاطلاع على المصدر اضغط هنا