قال وزير الشباب والرياضة محمد ولد جبريل إن واقع الرياضة بموريتانيا جد مبشر، وإن الجهود المتواصلة داخل الاتحاد الموريتانى لكرة القدم، والرؤية الواضحة للقائمين عليه، والدعم الكامل من قبل الحكومة تؤكد أن البلاد على موعد مع مستقبل كروى جد مشرف.
وأعرب ولد جبريل فى حديث أدلى به بعد جولة داخل الاتحادية الوطنية لكرة القدم،أستمرت أكثر من ثلاث ساعات عن ارتياحه لما أسموه بالحيوية والنضج الذى تدار به الاتحادية، قائلا إن الدعم الذى قام به رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لكرة القدم سيستمر، وإن الآمال تحدوهم بتوسيع الرقعة الجغرافية للمستفيدين منه، مع تعزيزه فى المستقبل القريب.
وأثنى الوزير على الخطط التى أستعرضها المشرفون على الأكاديمية الوطنية من أجل تطوير اللعبة، والبرامج المصاحبة من أجل ملأ الفراغ الذى تعانى منه الأجيال الصاعدة، قائلا إن الأرقام المقدمة والحصيلة الحالية تؤكد نجاعة الخيار الذى تبناه الرئيس وسلامة الاستثمار فى الكرة، بفعل مردوديتها على سمعة البلد ومكانته، ناهيك عن احتضانها للآلاف من الشباب والمراهقين.
حراك مستمر من أجل مستقبل كروى
رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم أحمد ولد يحي أستعرض أبرز الخطط التى أقرها الاتحاد خلال الفترة الماضية، والتحولات التى عاشتها الكرة الموريتانية، مؤكدا أن دعم الدولة ساهم إلى حد كبير فى خلق الآفاق الحالية، معربا عن أمله فى تعزيز النتائج المتحصل عليها خلال الفترة الأخيرة.
وقال ولد يحي إن الاتحادية تمكنت خلال الفترة الأخيرة من ترميم ملعب شيخا ولد بيديا، وبناء ثلاثة ملاعب للفئات السنية، مع انتظام الدورى بشكل دائم، وإقامة كأس الرئيس فى موعدها المحدد، ورفع الجوائز المخصصة للأندية، والتكفل بالعديد من مصاريفها، مثل التنقل والمساعدة فى دفع رواتب المدربين، مع حماية حقوق اللاعبين وعقلنة العملية الكروية بشكل واضح.
وأكد ولد يحي فى شرحه للوزير الزائر أن الرتبة التى حققتها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة تعد قفزة نوعية فى القارة السمراء والعالم العربى، حيث أنتقلت من متذيل الترتيب (205 عالميا) إلى نادى المائة الأفضل فى العالم، بفعل النتائج الكبيرة للمنتخبات الوطنية، والمشاركة الفاعلة فى أيام الفيفا (المباريات الودية) مع تعزيز الحكامة وعقلنة التسيير.
واستعرض رئيس الاتحاد الموريتانى مخزون الاتحادية من التجهيزات الضرورية للمنتخبات الوطنية، والآليات المتخذة من أجل راحة اللاعبين، والآلية الجديدة المتبعة من أجل ترقية التحكيم وتدريب الحكام داخل العاصمة وخارجها، والجهود المبذولة لتعزيز المحترفين، واحتضان المواهب الموريتانية داخل البلد وخارجه، مذكرا بنماذج باتت اليوم أيقونة الملاعب بفعل التكوين المستمر والفاعلية التى تميز بها المنتخب خلال السنوات الأخيرة.
فرز النخبة واحتضان الصغار
مدرب المنتخب الموريتانى (أقل من 15 سنة) ولاعب المنتخب الأول السابق عمر أنجاي أستعرض الجهود المبذولة داخل الأكاديمية ، قائلا إنهم تمكنوا خلال الفترة الأخيرة من فرز 61 لاعب دون سن الخامسة عشر، بعد متابعة أستمرت عدة أسابيع لأكثر من 2600 لاعب داخل مجمل مقاطعات الوطن، عبر تنظيم دورى لمواهب الصاعدة، ومتابعة مجمل اللاعبين داخل المدارس الكروية أو خارجها، وباتت لديهم قاعدة واضحة عن كل اللاعبين ( السن- الموهبة- المستوى الدراسى- الوضع الصحى ..) مع العنوانين اللازمة للاتصال به ومتابعة مساره الكروى والدراسى.
وأعتبر عمر أنجاي أن الهدف هو بناء منتخب قوى من خيرة الموجود داخل البلد، ومتابعة مسار الناشئين من أقل من 15 سنة إلى غاية حمل قميص المنتخب الأول، كما حصل مع بعض المنحدرين من الأكاديمية الوطنية خلال الفترة الأخيرة ( عالى أعبيد/ الحسن ولد العيد/ حمي ولد الطنجى ..) أو كما حصل سابقا مع ( سيد أحمد ولد تكدى/ اسماعيل جاكيتى).
وأثنى عمر أنجاي على الظروف التى يعملون فيها، قائلا إن تجهيز الأكاديمية وتوفير المستلزمات المطلوبة للتدريب والتنقل والمتابعة وأرشفة المعلومات ووضع كوكبة من خيرة اللاعبين السابقين تحت تصرف الأكاديمية كان أبرز ماميز الفترة الأخيرة.
قناة رياضية جاهزة للبث المباشر
وزار الوزير خلال الجولة الأولى له لمقر الاتحادية الوطنية لكرة القدم مبانى خلية الإنتاج بالاتحادية، وسجل مقابلة فى الأستديو التابع لها، وأطلع على الأجهزة الحديثة والغرف المطروحة تحت تصرف القناة الرياضية الجاهزة من حيث المستلزمات الفنية والطواقم الصحفية والأرشيف، فى انتظار قرار رسمى بتحويلها إلى قناة رياضية لتطوير الحقل، واستعراض المنجز، وترويج المجهود الرياضى الذى يبذله الآلاف من اللاعبين والمدربين، بدعم وتمويل من الحكومة وتأطير من القائمين على الاتحاد الكروى.
وفى ختام الزيارة أكد الوزير أن الجهد الحالى يجب أن يعزز، معربا عن فخره بالمكانة الكبيرة التى أحتلتها البلاد اليوم، والعلاقات الوازنة للقائمين على الاتحاد داخل المحيط القريب وخارجه.