اتخذ عدد من تجار التجزئة في الولايات المتحدة قراراً بسحب العلامات التجارية المرتبطة بالرئيس الأمركي دونالد ترامب، بما في ذلك المنتجات التي تحمل اسم ابنته إيفانكا من متاجرهم، التى اعتنقت الديانة اليهودية، وذلك مع احتدام الجدل الدائر حول الأمر التنفيذي لترامب والذي ينص على منع دخول المهاجرين من سبع دول مسلمة إلى الأراضي الأمريكية
وأعلنت سلسلة «متاجر نوردستروم» بأنها ستوقف التعامل مع المنتجات التي تحمل إسم إيفانكا بسبب الأداء الضعيف للعلامة التجارية، ولكنها رفضت التصريح بأن القرار مرتبط بالأمر التنفيذي لوالدها. وقال متحدث باسم المجموعة الشهيرة بأن الشركة تتخذ قرارات الشراء بناء على أساس الأداء، مشيرُا إلى أن الشركة تبيع أكثر من ألفي علامة تجارية أخرى.
ويبدو أن الشركة تمتنع عن السبب الحقيقي لتوقيف بيع منتجات إيفانكا كشفت منصات إعلامية أمريكية عن مذكرة أرسلتها إدارة سلسلة المتاجر، ومقرها سياتل بولاية واشنطن إلى الموظفين جاء فيها بأن رؤساء الشركة وهم الأخوة بيتر واريك وبليك، ينظرون باهتمام إلى مساهمة المهاجرين في بناء العلامة التجارية مع الإشارة إلى أن مؤسس الشركة جون دبليو نوردستروم جاء إلى الولايات المتحدة كمهاجر.
ويأتى موقف متاجر «نوردستروم» كامتداد لحركة أمريكية شعبية تدعو إلى حظر التعامل مع المنتجات والمؤسسات المرتبطة بعائلة ترامب، وهي حركة ولدت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
وانتشرت على موقع «تويتر» تغريدات تشيد بقرار شركة «نوردستروم» بازالة منتجات إيفانكا ترامب من متاجرها.
من جهة أخرى، انضمت شركة «تسلا»وشركة «سبيس أكس»، وهي مجموعات مملوكة من قبل إيلون موسك إلى قائمة طويلة من الشركات الأمريكية، التي تدعم مذكرة قانونية تساند الدعوى القضائية ضد الأمر التنفيذي الذى أصدره ترامب بشأن الهجرة واللاجئين. وتلقت وسائل الإعلام الأمريكية هذا القرار باهتمام كبير بسبب عدم اتخاذ موسك موقفا مبكراً ضد القرار مما أثار غضب عمالقة وادي السليكون. ووصل عدد الشركات الأمريكية المعروفة التي تدعم الدعوى القضائية ضد ترامب إلى 97 مجموعة تجارية.