سلطة تنظيم النقل الطرقي، أو وريثة اتحادية النقل، امبراطورية السجاد ولد اعبيدن، هذه السلطة يقول الفاعلون في قطاع النقل البري إنها أخذت من الاتحادية السابقة كل سلبياتها، وتخلت عن كل إيجابياتها، فالسلطة أخذت من الاتحادية الجشع، وجباية الأموال على حساب الفقراء من الناقلين، والتعسف، والزبونية، والمحسوبية، ومع ذلك لا تقدم سلطة تنظيم النقل أي تنظيم لهذا القطاع الفوضوي. وتتميز سلطة تنظيم النقل بأن كل من يعين على رأسها يتصرف فيها كما لو كانت ملكا شخصيا له، ولجماعته، وقد قالها الشيخ سيد احمد ولد باب، ولم يفهمها محمد ولد ديدي، وتصرف على أساسها بلخير ولد بركة، لكن الأخير انتهج نهجا أخطر من سابقيه، حيث يبدد موارد السلطة في أنشطة ظاهرها إنساني، وباطنها سياسي بامتياز. في كل أسبوع تطالعنا "جماعة الخير" بيانات، وأنشطة تحتاج لتمويل، ويحرص ولد بركة على تسويق هذه الأنشطة إعلاميا، والأكيد أن هذه الأنشطة تكثفت بعد تعيينه على سلطة النقل الطرقي، حيث أصبح ينفق عليها من موارد السلطة، في محاولة منه لفرض نفسه كفاعل سياسي في كيفه، وهو الذي لم يكن معروفا حتى تاريخ تعيينه الأخير، فهل سينتبه رئيس الجمهورية لتصرفات ولد بركة قبل فوات الأوان، أم أن سلطة النقل استثناء من محاربة الفساد، وقدرها أن تظل وكرا يعشعش فيه المفسدون، ومرتعا للنهب، والمحسوبية؟!