سفير تحت العادة، وناقص السلطة، سفير لا يمثل إلا نفسه الأمارة بالسوء، سفير تميز بالسفور، والفجور في القول، والعمل، لذلك لا بد من توضيح له، ونصيحة: ستظل سفينة الإصلاح مستمرة لن تنشغل بنباح الكلاب المسعورة، بل إن الركاب سيسخرون من ذلك النباح، وسيكون مدعاة للعبور الهادئ لأنه تهريج طري. اقض الديون أولا، أعط للعامل حقه أولا، دع التملق والنفاق أولا، وانجح في تسيير الشأن الداخلي لحياتك المغشوشة ... حينما تنجح في ذلك فأنت قادر على النقد والتوجيه لحكومة أو لحزب أما والأمر ليس كذلك فمحاكمة النفس أولى. لم تعد التوجيهات تنفع معه، لم يعد غسيله المتسخ يصيبه بالإحراج، فقد هان على الناس، فهان على نفسه، وقديما قال المتنبي: من يهن يهن الهوان عليه @ ما لجرح بميت إيلام
سيد م