تتداول النخب السياسية، والإعلامية في انواكشوط هذه الأيام بشفقة، وتندر قصصا مضحكة، مبكية، عن ما آل إليه حال صحفي، أمي، ومخبر فاشل، وجاسوس مضلل، جرب كل أنواع التكسب الحرام، وطرق جميع أبواب الاسترزاق، سارع للصحافة، قبل أن تلفظه لكونها مهنة لا تقبل التقمص، وتسلق السياسية فرمته في مزبلة التاريخ، واكتفى منها بتسجيل اسمه كمرشح سابق. اليوم يقلب ظهر المجن لأولياء نعمته، ويصحو ضميره متأخرا، ليكتشف أن الحكومة فاسدة، والنظام فاشل والحزب عاجز، وهو من كان يلعق صحون النظام، يسخر محله الإعلامي لكل ساقط من القول، ويمتهن الكذب، واختار أن يكون "سفيرا" لكل منكر من القول وزور.وملاذا لكل سياسي فاشل لايستطيع إعلان غضبه على النظام فيبث سمومه عبر منبره المثقل بالديون ليسقطا معا نتيجة سند اللفيف على الضعيف وواو جماعة لامحل لها من الإعراب
سيد محمد بوجرانه