تابعت باهتمام كبير وسائل الإعلام الوطنية والدولية، في قراءتها للحدث المتعلق بالإتفاق في غامبيا وقرار "يحيى جامى" تسليم السلطة ل"آدما بارو" ، واستمعت إلى أقوال السياسيين وقرأت تعليقات المدونين.
المتفق عليه في معظم هذه الوسائل الإعلامية، ولدى معظم المحللين والمدونين بغض النظر عن مشاربهم وميولاتهم، أن الرئيس الموريتاني؛ محمد ولد عبد العزيز والغيني كوناكري ألفا كوندى؛ قطعا أوتارا تعزف بالخراب غنى عليها البعض، وأتلفا أوزار الحرب، وأطفيا الشرارة المنذرة بالدمار ...
كل وسائل الإعلام في العالم اعتبرت الأمر تم بموجب هذه الوساطة التي بادر بها الرئيس الموريتاني، وانضم إليها الرئيس الغيني لا جدال في ذلك على الإطلاق حسب معظم الوسائل والوسائط ...
(كاتب. صحفي) موريتاني معزول حقود؛ اعتبر الأمر انتصارا "لغينيا كوناكري" وحدها، ولكندى وحده!
حركة متطرفة تسعى منذو بعض لنشوب حرب في المنطقة اعتبرت الأمر فشلا!
وبعض رجالات السياسة المعارضين! اعتبروا الأمر تحركا في الوقت بدل الضائع ومنهم من قطعت المفاجئة لسانه!
ما أغرب الحسد، كيف أعادهم أعداء للوطن! وما أغرب السياسة، كيف أعمت بصائرهم عن الحق!
الدبلوماسية هي ذلك الشيء الناعم المنادي بالسلام.
التدخل في شأن الغير من دون سبب جرم وتوسع غير مشروع، فلو أن الدبلوماسية الموريتانية تدخلت قبل ذلك الوقت لكان تدخلا سافرا في شؤون الآخرين، ولو أنها فعلت ذلك لكانت طرفا، ولو أنها فعلت ذلك لما كان لها الفضل في مبادرة أوقفت دق طبول الحرب والدمار.
ولو أن الرئيس لم يوفق في تحقيق الإتفاق المتوج للسلام، لقالت المعارضة بفشل الديبلوماسية الموريتانية، ولو كان الرئيس لم يتحرك أصلا في هذا الشأن الإقليمي، لقالت المعارضة إن موريتانيا تخلفت عن واجب، أما وقد بادر الرئيس في الوقت المناسب، فإن المعارضة ستحسب الحسنة لبلد آخر ولرئيس آخر! وأن التحرك الناجح جاء متأخرا!
المهم أن الطائرة الموريتانية هي من حملت السلام ورفرفت به وعبرت الأجواء الموريتانية والسينغالية لتنقل الرئيس المنتهية ولايته، وأن الرئيس الموريتاني من أمر بذلك ومن أعلن عن الإتفاق.
المهم أيضا أن الحركات العنصرية والمتطرفة لم تجد ضالتها في نشوب حرب في المنطقة، وأن ذلك تم بموجب مبادرة من الرئيس الموريتاني، في تألق جديد لدبلوماسيتنا التي عرفت في السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة ينكرها أعداء الوطن في الخارج، وبعض المعارضين من أعداء الوطن في الداخل
